فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن
الصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشي واثقا
بخطايَ، أَمشي واثقا برؤايَ، وَحْي ما
يناديني: تعال! كأنَّه إيماءة سحريَّة ٌ،ه
وكأنه حلْم ترجَّل كي يدربني علي أَسراره،ه
فأكون سيِّدَ نجمتي في الليل... معتمدا
علي لغتي. أَنا حلْمي أنا. أنا أمّ أمِّي
في الرؤي، وأَبو أَبي، وابني أَنا
..
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملني
علي آلاته الوتريِّة الإنشاد . يَصْقلني
ويصقلني كماس أَميرة شرقية
ما لم يغَنَّ الآن
في هذا الصباح
فلن يغَنٌي
.
.أَعطنا، يا حبّ، فَيْضَكَ كلَّه لنخوض
حرب العاطفيين الشريفةَ، فالمناخ ملائم،ه
والشمس تشحذ في الصباح سلاحنا،ه
يا حبُّ! لا هدفٌ لنا إلا الهزيمةَ في
حروبك.. فانتصرْ أَنت انتصرْ، واسمعْ
مديحك من ضحاياكَ: انتصر! سَلِمَتْ
يداك! وَعدْ إلينا خاسرين... وسالما!ه
.
.فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنت أَمشي
حالما بقصيدة زرقاء من سطرين، من
سطرين... عن فرح خفيف الوزن،ه
مرئيٍّ وسرِّيٍّ معا
مَنْ لا يحبّ الآن،ه
في هذا الصباح،ه
!فلن يحبَّ
___
محمود درويش
4 comments:
:O , oh my god ~ !
i can feel every single word in this post .. amazing ..
tahnx for sharing bgad
عظيما هذا الرجل
أول مره اقرأها لكن جميله جدا
اختيار رائع
حسناء
هي قصيدة جميلة اوي فعلا
I'm glad that you can relate to it! :)) Be always happy then..each morning..and each evening :)
Ahmed_H,
رحمه الله
انه اثر الفراشة
:)
احنا
دي من ديوان
كزهر اللوز او ابعد
سعيدة انها عجبتك
:)
Post a Comment