الاربعاء: 25 مارس 2009
*يوم كله فراشات ونور وفرج*
_____
حتما انها رائحة الزمالك، نعم فللزمالك رائحة، رائحة بخور ذكية تأتي من حيث لا تعلم، رائحة دفء غريب ، رائحة تمشية وضحكنا انا ونوران! رائحة البحث عن "الفرج"!ه
.
شارع طويل، وتمشية في "ثنايا" الزمالك! أماكن لم ارها من قبل ولكن اشعر بأني رأيتها كذلك!ه
.
نصل، مبني جميل ومختلف، حميمي، يستقبلنا "بانا قلبي دليلي قالي ح تحبي"!(أتصدق في اشارات الحياة؟) انظر الى نوران ، عيوننا تبتسم! يستقبلنا منظر مطل على النيل تذكرني هي ضاحكة بتحقق اول الوعد " امتي الزمان يسمح يا جميل، واقعد معاك على شط النيل"! "اهو سمح اهو " النيل على يمننانا، وعلى يسارنا بالداخل،نراها وأراه يجلس معها! مريد ورضوى!ه
.
ان تقرأ لابطالك شئ، وان تراهم شيئا اخر! المشكلة اني قابلت رضوي ومريد في مرات سابقة، لكنها كل مرة كالمرة الاولى! تزداد معرفتي بهم عبر الصفحات، فتصبح رؤيتهم الان مختلفة بصورة اجمل! ان يخرج بطلك من بين دفتي كتاب هو شئ اسطوري بحق، بطلك يضحك ويقرأ ويسلم عليك باليد وقد يسألك عن اسمك...فعلا شئ اسطوري!ه
.
شارع طويل، وتمشية في "ثنايا" الزمالك! أماكن لم ارها من قبل ولكن اشعر بأني رأيتها كذلك!ه
.
نصل، مبني جميل ومختلف، حميمي، يستقبلنا "بانا قلبي دليلي قالي ح تحبي"!(أتصدق في اشارات الحياة؟) انظر الى نوران ، عيوننا تبتسم! يستقبلنا منظر مطل على النيل تذكرني هي ضاحكة بتحقق اول الوعد " امتي الزمان يسمح يا جميل، واقعد معاك على شط النيل"! "اهو سمح اهو " النيل على يمننانا، وعلى يسارنا بالداخل،نراها وأراه يجلس معها! مريد ورضوى!ه
.
ان تقرأ لابطالك شئ، وان تراهم شيئا اخر! المشكلة اني قابلت رضوي ومريد في مرات سابقة، لكنها كل مرة كالمرة الاولى! تزداد معرفتي بهم عبر الصفحات، فتصبح رؤيتهم الان مختلفة بصورة اجمل! ان يخرج بطلك من بين دفتي كتاب هو شئ اسطوري بحق، بطلك يضحك ويقرأ ويسلم عليك باليد وقد يسألك عن اسمك...فعلا شئ اسطوري!ه
.
طفلتان - انا ونوران- كنا ننتظر ان ندخل مع الاخرين...ليفصلنا بين بطلينا مسافة ما، مثل تلك المسافة بين الصفحات. كنت انتظر استاذتى حتى ادخل معها، بل في الحقيقة لاختبئ ، او لنقل استمد منها الشجاعة ! لما؟ لا أعلم! تأخرت هي، لا مفر من الدخول اذن! ندخل اخيرا!ه
.
تأتي استاذتي (وهي فراشة النور في حياتي، أمى الثانية بحق) فأحييها، وهي بدورها تعرفني على مريد البرغوثي! احيه بخجل شديد، واهرب الي مقعدي! انه مريد الذي رددت كلماته في يأسي "قالت عبادة الشمس للشمس: ممل اتباعك كل يوم" وهو مريد الذي سحرني بقصيدته "غمزة من عينيها وانجن الولد" ، وهو نفسه مريد الذي جعلني أرى" رام الله" وابكي مع موت منيف، و شجرة التين اللي هيشت، واتعرف على ستى ام عطا، أرى قدس الناس وليست القبة المذهبة! هو مريد الذي رايته في اول زيارة لي بجامعة القاهرة بدعوة من استاذتي، وهو نفسه مريد الذي سمعته يتحدث عن محمود درويش في كلية الاداب جامعة عين شمس! انه مريد البرغوثي!ه
.طفلتان - انا ونوران- كنا ننتظر ان ندخل مع الاخرين...ليفصلنا بين بطلينا مسافة ما، مثل تلك المسافة بين الصفحات. كنت انتظر استاذتى حتى ادخل معها، بل في الحقيقة لاختبئ ، او لنقل استمد منها الشجاعة ! لما؟ لا أعلم! تأخرت هي، لا مفر من الدخول اذن! ندخل اخيرا!ه
.
تأتي استاذتي (وهي فراشة النور في حياتي، أمى الثانية بحق) فأحييها، وهي بدورها تعرفني على مريد البرغوثي! احيه بخجل شديد، واهرب الي مقعدي! انه مريد الذي رددت كلماته في يأسي "قالت عبادة الشمس للشمس: ممل اتباعك كل يوم" وهو مريد الذي سحرني بقصيدته "غمزة من عينيها وانجن الولد" ، وهو نفسه مريد الذي جعلني أرى" رام الله" وابكي مع موت منيف، و شجرة التين اللي هيشت، واتعرف على ستى ام عطا، أرى قدس الناس وليست القبة المذهبة! هو مريد الذي رايته في اول زيارة لي بجامعة القاهرة بدعوة من استاذتي، وهو نفسه مريد الذي سمعته يتحدث عن محمود درويش في كلية الاداب جامعة عين شمس! انه مريد البرغوثي!ه
توقع لي على كتابين لها واحد متمنية المحبة والاخر الخير! ابتسم اكثر!اعتبر هذا وعداً ضمنيا من الحياة ترسله لي عن طريق رضوى عاشور!ه
يدخل الجميع القاعة، وتبدأ "الرحلة" بصور ابيض واسود!! أراها صبية جميلة وزوجة واستاذة وأم! راأتها هكذا من ذي قبل عبر السطور، ولكنى اراها الان متجسدة في صور! البوم صور كالذي نحتفظ به جميعا! هي ايضا لديها البومها الخاص من الصور! صور التقطتها العدسات، وصور التقطتها الكلمات! تجلس في صورة مع مريد وتميم! اردد لنفسي "الله يحميهم"ه
.
يناقشون اليوم روايتها "فرج"..انقل بنظري بينها وبين استاذتي التي تشارك في الندوة وبين نوران ثم مريد الجالس بالصفوف الخلفية، واعود اليها وابتسم! هي تأتي بنبرة صوتها بالفرج والامل حقا!ه
تقرأ مقتطفات من الفصل الاول! احب الفصل الاول الذي يقدم ندى طفلى صغيرة ترتدي فستانا احمر!ه
.
تتحدث استاذتي فراشة النور بنبرة صوتها الجميلة المرحة، وتصف رضوى عاشور بأنها عاكفة على النول تغزل رواياتها واعمالها في منسوجة جدارية مطرزة! "يا الله على التشبيهات"! ثم تردد ابيات تميم عن والدته ، واردد انا معها تلك الابيات التي احفظها بالطبع، "وأمي لا ينحسب حملها بشهور" هي السيدة الجالسة امامنا "والسيّر كارها" تختتم كلمتها عن روضى عاشور بوصف مريد لرضوى بأنها " وطن محرر"! "الله"ه
.
تنتهى الندوة, وانا قلبي يطير... ! "النور في كل مكان"! ولكن تداهمني رغبة ملحة بأن احدثه لا لشئ بل لاشكره
.
اعرفه بخجل بنفسي، واشكره على كل ما كتب، نعم كل شئ، كل بيت وكل حرف، كل القصائد التي وجدتها والقصائد التي لم اجدها وقرأت مقتطافاتها هنا وهناك، اشكره على كل تفصيلة صغيرة من "رأيت رام الله" ! كنت اشكره حرفيا عن وجوده بالحياة! ما بين دخان سيجارته وابتسامته الابوية الودودة، يشكرني ! وانا اشعر كأني طفلة صغيرة تقول "شكرا قد الدنيا"! (حرفيا انا شكرته عن كل هذا، اعتقد ان كلامى قد يتسم بالجنون، ولكن هو يستحق كل حرف شكر في كل ما صوره قلمه شعرا ونثرا)ه
.
ننتظر استاذتي التي تتحدث مع رضوى عاشور!ه
.
وهو يحدثنا قليلا! نعم يحدثنا، يتحدث لنوران، ويأتي الموضوع على ذكر "صفحته بالفيس بوك" ومعجبيه الكثر، واعترف له بأني من انشأها، "انتي اللي عملتيها؟" ، يكررها مرتين، طفلة، اهز رأسي مؤكدة انه انا! وازيد :انها لا توفيه حقه!ه
.
نحاول الهرب انا ونوران لنطير بعيدا ونحتفظ بالضي الذي يحتل قلوبنا الان، لكن يأبى الله ان نرحل دون ان نملك جناح الفراشة ويتلون قلبنا بألوان قوس قزح!ه
.
يميل علينا مجددا! "عارفين مين دي؟"، مشيرا الى السيدة الاخيرة الراحلة من كل الحضور عدا المشاركين بالندوة، فيخبرنا انها "نهى يحيي حقي وكانت زميلة رضوى في المدرسة!" كانت فرحتى عارمة ان أرى اخيرا ابنة يحيى حقى ، واقول له بكل فرحة "ايوة هي اللي كتبت الاهداء على كل اعادة الطبع لكتبه في نهضة مصر" مبتسما يؤكد على كلامي الطفولي! ولكن فرحتى تزيد انه بوده اللامتناهي يميل على الصغيرتين ويخبرهما بمعلومة بسيطة جميلة كتلك!! ويختصنا نحن بذلك!! تُرى أشعر اننا خجولتين مثلا؟ لا ليس الخجل, وليست حتما الغربة..هو شعور غريب ..وهو عرف ان يقربنا من الجمع القليل المتبقى: استاذتي ووالدها الكاتب الجميل، د.رضوى، وهو.. أما نور وانا فـ"محتاسين"!!ه
.
يشير الينا بان نتفضل ، يفرد ذراعيه كأب حنون يحتضن كل الموجودين، يغادر الجميع المكتبة التي تسكن فيلا جميلة مطلة على النيل. اسبقهم انا ونوران للخارج، غير مصدقين ان هذا يحدث بالفعل!! قلبي قد سبقني طيرانا وهذا مؤكد!!ه
.
الساعة العاشرة، الحياة لازالت صاخبة بالزمالك ومشاورنا بعيد!! تصر استاذتي ان تقلنا، نجادلها، يعرض مريد ان يقلنا مع د. رضوى ! تصر امي الجميلة وفراشتى المنيرة ان توصلنا "احنا في سكتها" ونحن نردد باصرار "ح نروح و ح نطمن حضرتك"ه
.
يميل علينا مرة اخرى، "بانه عيب بقى نسمع الكلام ونروح معاها،مادام في سكتها وقولوا انكم اقتنعتم باسباب غامضة! "اقول لنفسي "فيه كدة جمال"...يقترب الجمع، السلام الاخير والاستعداد للرحيل, يقول لاستاذتي "اقنعتهم وجايين بابتسامة كمان", وتعقب هي ضاحكة"ماشي، انتوا ما بتجوش الا بالشعر ولا ايه"! نضحك جميعا!ه
.
نتمنى لهم ليلة سعيدة و "تصبحوا على خير"! نعم، "يا رب كل اصباحهم تبقى خير وسعادة وفراشات ملونة طايرة وبترقص" !ه
في السيارة، فراشتي الام، ووالدها يحدثنا عن الذكريات، يشير الى منزل ام كلثوم السابق، النيل على يمنانا، لا اكف عن الابتسام! احكي لاستاذتي الجميلة عن "كواليس" الحوارات التي دارت بيننا وبينه، ونضحك جميعا !ه
.
ابتسم، ولازلت ابتسم، لقد رأيت رضوى عاشور ومريد البرغوثي، وسامي فريد، وكرمة سامي فريد، ولكنى رأيت ايضا "فرج"ه
تتحدث استاذتي فراشة النور بنبرة صوتها الجميلة المرحة، وتصف رضوى عاشور بأنها عاكفة على النول تغزل رواياتها واعمالها في منسوجة جدارية مطرزة! "يا الله على التشبيهات"! ثم تردد ابيات تميم عن والدته ، واردد انا معها تلك الابيات التي احفظها بالطبع، "وأمي لا ينحسب حملها بشهور" هي السيدة الجالسة امامنا "والسيّر كارها" تختتم كلمتها عن روضى عاشور بوصف مريد لرضوى بأنها " وطن محرر"! "الله"ه
.
تنتهى الندوة, وانا قلبي يطير... ! "النور في كل مكان"! ولكن تداهمني رغبة ملحة بأن احدثه لا لشئ بل لاشكره
.
اعرفه بخجل بنفسي، واشكره على كل ما كتب، نعم كل شئ، كل بيت وكل حرف، كل القصائد التي وجدتها والقصائد التي لم اجدها وقرأت مقتطافاتها هنا وهناك، اشكره على كل تفصيلة صغيرة من "رأيت رام الله" ! كنت اشكره حرفيا عن وجوده بالحياة! ما بين دخان سيجارته وابتسامته الابوية الودودة، يشكرني ! وانا اشعر كأني طفلة صغيرة تقول "شكرا قد الدنيا"! (حرفيا انا شكرته عن كل هذا، اعتقد ان كلامى قد يتسم بالجنون، ولكن هو يستحق كل حرف شكر في كل ما صوره قلمه شعرا ونثرا)ه
.
ننتظر استاذتي التي تتحدث مع رضوى عاشور!ه
.
وهو يحدثنا قليلا! نعم يحدثنا، يتحدث لنوران، ويأتي الموضوع على ذكر "صفحته بالفيس بوك" ومعجبيه الكثر، واعترف له بأني من انشأها، "انتي اللي عملتيها؟" ، يكررها مرتين، طفلة، اهز رأسي مؤكدة انه انا! وازيد :انها لا توفيه حقه!ه
.
نحاول الهرب انا ونوران لنطير بعيدا ونحتفظ بالضي الذي يحتل قلوبنا الان، لكن يأبى الله ان نرحل دون ان نملك جناح الفراشة ويتلون قلبنا بألوان قوس قزح!ه
.
يميل علينا مجددا! "عارفين مين دي؟"، مشيرا الى السيدة الاخيرة الراحلة من كل الحضور عدا المشاركين بالندوة، فيخبرنا انها "نهى يحيي حقي وكانت زميلة رضوى في المدرسة!" كانت فرحتى عارمة ان أرى اخيرا ابنة يحيى حقى ، واقول له بكل فرحة "ايوة هي اللي كتبت الاهداء على كل اعادة الطبع لكتبه في نهضة مصر" مبتسما يؤكد على كلامي الطفولي! ولكن فرحتى تزيد انه بوده اللامتناهي يميل على الصغيرتين ويخبرهما بمعلومة بسيطة جميلة كتلك!! ويختصنا نحن بذلك!! تُرى أشعر اننا خجولتين مثلا؟ لا ليس الخجل, وليست حتما الغربة..هو شعور غريب ..وهو عرف ان يقربنا من الجمع القليل المتبقى: استاذتي ووالدها الكاتب الجميل، د.رضوى، وهو.. أما نور وانا فـ"محتاسين"!!ه
.
يشير الينا بان نتفضل ، يفرد ذراعيه كأب حنون يحتضن كل الموجودين، يغادر الجميع المكتبة التي تسكن فيلا جميلة مطلة على النيل. اسبقهم انا ونوران للخارج، غير مصدقين ان هذا يحدث بالفعل!! قلبي قد سبقني طيرانا وهذا مؤكد!!ه
.
الساعة العاشرة، الحياة لازالت صاخبة بالزمالك ومشاورنا بعيد!! تصر استاذتي ان تقلنا، نجادلها، يعرض مريد ان يقلنا مع د. رضوى ! تصر امي الجميلة وفراشتى المنيرة ان توصلنا "احنا في سكتها" ونحن نردد باصرار "ح نروح و ح نطمن حضرتك"ه
.
يميل علينا مرة اخرى، "بانه عيب بقى نسمع الكلام ونروح معاها،مادام في سكتها وقولوا انكم اقتنعتم باسباب غامضة! "اقول لنفسي "فيه كدة جمال"...يقترب الجمع، السلام الاخير والاستعداد للرحيل, يقول لاستاذتي "اقنعتهم وجايين بابتسامة كمان", وتعقب هي ضاحكة"ماشي، انتوا ما بتجوش الا بالشعر ولا ايه"! نضحك جميعا!ه
.
نتمنى لهم ليلة سعيدة و "تصبحوا على خير"! نعم، "يا رب كل اصباحهم تبقى خير وسعادة وفراشات ملونة طايرة وبترقص" !ه
في السيارة، فراشتي الام، ووالدها يحدثنا عن الذكريات، يشير الى منزل ام كلثوم السابق، النيل على يمنانا، لا اكف عن الابتسام! احكي لاستاذتي الجميلة عن "كواليس" الحوارات التي دارت بيننا وبينه، ونضحك جميعا !ه
.
ابتسم، ولازلت ابتسم، لقد رأيت رضوى عاشور ومريد البرغوثي، وسامي فريد، وكرمة سامي فريد، ولكنى رأيت ايضا "فرج"ه
5 comments:
(:
ابتسامه قد الدنيا
يا بختك
بجد إنتش عشتي حلم جميل وإتحقق
قابلتي ناس ياريت الواحد فعلا يقابلهم
مبروك
قرأت مقالتك الجميلة عن تلك الندوة و شعرت اننى لو كنت ذهبت ما كنت لارى كل هذا ... لقد جعلتنى ارى ما حدث من خلال وصفك الرائع حتى اننى شاهدت النيل من هنا و سمعت صوت ضحكتك الطفولية
اسو
:)
يا مراكبي
الحمد لله
:)
anonymous,
:))
وسعيدة انك شوفتيها معايا كدة
Googyyyy, I liked it very much :) Unfortunately I couldn't go coz I had a very bad flu :( However, with ur article here, I really felt I was there. Ur blog is charming ya Googy :))))
Miss u Googy awy awy awyyyy
Sarah Mahmoud
Post a Comment