Sunday, September 13, 2009

شوية ضي


كلما بدأ الضي في الاندثار...بحثت عن كل سُبل المقاومة..مقاومة حالة "خسوف" محتم .ان افقد طعم كل شئ...ويصير كل ما حولي باهتاً، لا يبعث على الاندهاش! افتح "الشيش المغلق" بحثا عن شمس الصباح المبكرة...لكنها تخذلني! ومساءاً، القمر لم يعد معلقا بالسماء..ذاهباً بكل أمل أتمناه...! تزيد وحشتي، ويزيد شعوري بافتقاد كل شئ...افتقد نفسي..افتقد الحديث..افتقد الضحك.. رغم اني كنت اضحك مع احداهم منذ قليل..! ويتسرب الافتقاد الى افتقاد الاشخاص! فيزيد اشتياقي للاصدقاء! أهاتف البعض..مصطنعة تلك الضحكة..لكنى اكتشف ان الحديث خاوياً من الكلام..فأفقد كل العزم في اتمام باقي قائمة الاتصالات ..أستلقي محدقة في الفراغ...لا شئ يبعث على البهجة..لا شئ يبعث على الحزن..فقط السكون المعتم الذي بدأ يثقل القلب! أن تتوقف الموسيقى تماما... أن يسكن كل تحليق..!ان ترتبك الاغاني في عقلي..فلا استطيع استحضار ايا منهم على الاطلاق! ولا واحدة مبهجة ولا واحدة حزينة تدفعني دفعا على البكاء! اضيق بكل شئ...ولا اقو على اتمام اي شئ... ولا حتى مشاهدة فيلم واحد لمدة الساعة والنصف..الملل ، انه الملل!ان تفتقد.. ولا تعلم ماذا تفتقد! او ربما تعلم تماما! وأنا كنت أعلم ماذا افتقد...! لن تجدي الحلول الوسط أو المسكنات...لن يحل الاخرون او الافلام او الاغاني محل ما افتقده على وجه التحديد! لابد من شئ واحد فقط، شئ واحد سأفعله وأنا مبتسمة بحق...محتفظة بتلك الابتسامة لساعات ولربما دامت ليوم كامل او أكثر...فأحافظ على تلك النعمة واجددها بالاشياء الصغيرة التي سيعود حتماً رونقها حينها...فتعود الشمس برتقالية، والسماء زرقاء، والهواء يثير خصلات شعري في الصباح الباكر! شئ واحد، لا يرهقني فعله، بل انه يحرق المزيد من داخلي، يحرق المزيد من روحي وقلبي..حتى تعود تلك الابتسامة..حتى أعبر من حالة "عتمة الروح" تلك...! ماذا فعلت؟؟ لا شئ...سوى اني رفعت سماعة الهاتف، ضغطت على تلك الارقام التي يحفظها قلبي، وحدثتك! لا شئ سوى اني حدثتك وعيناي تدمعان، وشفتاي مبتسمة! حدثتك، ولو لبعض الوقت...ولو لبعض الضي..ه

*

تنفض الناس ويغيب الضي
وأقول ده خلاص رايح مش جي
*أتاريك مش زي الناس ولا زي


______

تمت
وجيه عزيز*

5 comments:

صاحبة الشباك said...

تخليت كل لحظـة أنتى كتبتيها

فى حاجات كتير بنفتقدها
مش سهل علينا ننساها
ولا سهل إنها تتعـوض

ربنا يسعدك

وياريت تتقبلى
(: ردى الأول

Anonymous said...

trust me, la sy2 yst7k!

Yasmine Madkour said...

أشعرها

يا مراكبي said...

وبعد ما بطلة القصة طلبته عالتليفون .. حصل ايه؟

الدنيا نورت؟ وألا التليفون بينور طبيعي؟

;-)

Epitaph1987 said...

Natashia,
اهلا بك :)
الاهم ألا نفتقد أنفسنا
ربنا يسعد أيامك
:)

anonymous,
لا شئ يستحق
نعم
لابد ان هناك ما يستحق
نعم
:)

ياسمين مدكور
:)
ابتسامة لقلبك التي شعر بها
:)

يا مراكبي
اكيد التليفون نور طبيعي
واكيد برضه ان قلبها نور طبيعي
:)