كنت أدفع حساب تلك الأشياء التي ابتعتها, فألقيت نظرة اخيرة عليهم: نعم صحيح, تلك الدمية الصغيرة ذات الشعر المجعد وأجنحة فراشة هي لصديقة لي, تلك القلادة ذات القلوب الصغيرة الفضية لي, أما "ميدالية المفاتيح" ذات الوجه الكوميدي المبتسم..... له!! دفعت الحساب وأخفيتهم سريعاً في حقيبتي قبل أن تراها صديقتي... أو ربما انها لاحظت اني ابتعت شيئاً اضافياً غير المتفق عليه, لكنها لم تكترث لتسأل.. لعلها ظنت انها احدي نوبات الجنون التي اصرف فيها ما معي من مال فقط لتدليل نفسي من حين لاخر..وغالبا للخروج من حالة اكتئاب ! ربما هي لم تلحظ اطلاقاً اني ابتعت تلك الميدالية.. وانا كذلك لم أحاول أن أخطرها!! لم؟ هل يجب ان تعلم بكل خطواتي ؟! حسنا..هذا ما أفعله دوماً معها.. هي تعلم تصرفاتي, ماذا ابتعت, لمن.. مخططاتي وما الي ذلك مما يشاركه الاصدقاء المقربون..لكن هذه المرة لم أفعل! لا, بل حاولت.. بالفعل حاولت أن أخبرها اني ابتعت "ميدالية مفاتيح" له..لكني لم أصارحها بذلك علي اية حال! هل كنت أخشي انتقادها لي؟! ربما! فماذا كنت سأقول لها؟! ابتعتها له؟! لما.. سيكون السؤال! فقط كذلك... رأيتها.. تذكرته.. ابتعتها..ببساطة! سيكون رد فعلها لفعلتي الخرقاء تلك شيئين لا ثالث لهما.. اما ستثنيني عن ذلك بشدة.. و تتهمني بالجنون..وان ليس هناك أي داعي لذلك.. فما المناسبة! أو الخيار الاخر- والأرجح- انها ستصمت.. ستنظر الي و تصمت! علي اي حال أنا لم أعلمها..وكنت أنا الوحيدة التي تعلم ان بحوذتي الان شيئاً له... فأبتسم لسري الصغير المحبب هذا! سأهديه اياه في أول فرصة أراه فيها! ما المناسبة..ربما سيسألني.. لا أعلم..سأجيبه بطفولية : رأيتها, وكانت لك ...بكل بساطة! أنا حقاً لا أشغل بالي بتلك الشكليات المقيتة حين تهدي أحدهم بشئ ما.. وأن الفتاة يجب أن تفكر ألف مرة قبل ان تهدي رجلا ً تذكاراً ما..وما سيعني ذلك..الخ الخ.. تلك الأشياء التي نضخمها ونحملها أكثر من معناها البسيط! أنا لم افكر بذلك كله..لا أهتم..أنا فقط اؤمن أن الأشياء تحدثني بأصحابها! فحينما رأيت الدمية ذات أجنحة الفراشة, تذكرت علي الفورصديقتي وها قد ابتعتها لها..مؤكد ستفرح بها وتحدثها بما أكنه لها, صديقتي ذات القلب الأبيض الملائكي! كذلك كانت "ميدالية المفاتيح" من اجله.. كانت ذات رسم كرتوني جميل.. لوجه كوميدي مبتسم, يرتدي قبعة مضحكة, وكلمة مصاحبة..كنت اناديه بها! وهو فقط يعرف ذلك الاسم ... فماذا في ذلك اذن؟ أتعلمون؟ لن أغلفها حتي في تلك الأوراق اللامعة.. لن أعقد شريطة وردية, ولن ابتاع حقيبة هدايا ملونة صغيرة حتي بتلك العبارات المكررة السخيفة عن اعياد الميلاد.. والفالانتين.. والزواج والمناسبات السعيدة.. كل ذلك متكلف ومصطنع! أنا فقط سأضعها في كفه بكل تلقائية وطفولية.. وربما حينها تلامس أناملي الباردة.. يده الحنون! لحظة قصيرة جداً.. ستمر سريعا جداً.. قد يغلفها الصمت.. الارتباك.. الضحكات! لكنها ستكون كالحلم..مؤكد ستكون كذلك! أما الأرجح هو اني سأراه..ولا اهديه اياه ابداً... نعم قد أفعلها! سأتردد كثيراً..واخيراً أقرر اني لن اعطيها له! يبدو هذا أوقع..! فقط سأكتفي بأن احتفظ بها في حقيبتي ... وانساها احيانا.. و احكم قبضتي حولها احيانا اخري.. سألقيها بعيدا في مرات.. و ابحث عنها في كل مكان.. ولن اعطيها له ابدا..! لكني سأبتسم كلما رأيته..لسبب ما لا أعلمه!ه
____
تمت
15 comments:
انا كمان انهارده بس حسيت انى نفسى اعمل كدا وهعمله فعلا وهجيب حاجه كدا تشبهه واخليها معايا
وليه لا
مش هوا اللى فرحنى من بعيد دخل الفرحه لقلبى حتى ولو لكام ساعه بس
حتى لو وهم
حتى لو بعد شويه هصحى على كابوس
ناويه افرح الكام ساعه دول وزى ماتيجى
(:
أقولك, اديهاله
التفاصيل الرقيقة دي كانت اجمل حاجة شفتها في الشوية اللي قعدتهم على النت النهاردة
سعيد بعودتك للجنان من جديد
بالمناسبة فيه حاجة كنت عايز اقولهالك من المدونة اللي فاتت
ياريت تغيري كلمة
buried here دي
بتخليني اخاف ادخل اعلق
أنا لسه ماقرتش الموضوع
بس انا فرحان ان مدونتك اشتغلت او ده حساب جديد مش مشكله دانا عملت موضوع مخصوص عشان مدونتك مش لاقيها
لأ بجد انا فرحااااااااااااااااااان
ايه سيادتك التهريج ده؟؟
أنا عرفت دلوقتي بالصدفة إنك عملتي مدونة تانية
مش عيب من وقت للتانى نعمل حاجة حاسين بيها ف وقتها من غير مافعقدها بحسابات العقل اللى ممكن تخليها تفقد قيمتها
حلوة أوى طريقة السرد والفكرة
مبروك المدونة من جديد ياقمر
جميله اوى
والتذكار بين الاصدقاء ليها معنى رقيق اوى
تحياتى يا صديقيتى
انا حرة
:) افرحي علي قد ما تقدري
واجلي الزعل لبكرة وكل ما يجي بكرة اجليه لبعده
:)
اسراء
ح اقولها :)
مصطفي السيد سمير
ههههههههه
ليه دي كميلة
اتمني ان فعلا مش تكون مخيفة اوي كدة
:D
وعد العيون
كلاكيت اول مرة
مبسوطة ان ولاد الحلال دلوك ع العنوان الجديد..وفرحانة انك منورني كدة :)
امرأة تقول الذي لا يقال
معلهش..ما قولتهاش في النشرة
:D
دندنة
من غير ما نعقدها بحسابا العقل
:) بالظبط كدة
ومنوراني..والله يبارك فيكي
وعد العيون
كلاكيت تاني مرة
:) هو التذكار الجميلة
ليمحو كل ما هو مؤلم
:))))
بعد كل ده و هاتحتفظي بها لنفسك؟
احببت التصرف العفوي الطفولي...هدية بدون مناسبة...بدون تزيين...
You made my day :)
Ahh..and i have that retail therapy problem...when I'm depressed i buy loads of stuff(most of them are not really important but i feel better)
تحياتي الي قلمك الرقيق البريء
انتي بتقري المستقبل وللا ايه؟
ده زي النهاردة !!
...
ألف شكر ليكي، يا مالية حياتي ورد :)
جميلة جدا
و الاجمل احساسك البرىء الصادق اوى
Moon Baby,
so happy you're here in the new space and enjoying the childish scribbles :D ||(Yep I buy stuff as a therapy lol)
حنين
:)) وانتي جميلة زي جناحات الفراشة
صاحبة الكلمات
والاجل منهما تعليقك
اشكرك علي رأيك
:)
برافو جداً عليكي انك بتتصرفي كدا. كنت لسا من يومين بفكر قد ايه بنضيع على نفسنا حاجات كتير بالتردد لما نعوز نشتري حاجة و نقعد نفكر 100 مرة و نتردد علشان في أولويات و ما نستمتعش بيها لما نيجي نشتريها في وقت تاني دا لو اشتريناها
لما كمان بنتردد نعمل حاجة علشان خايفين من رأي الآخرين و قيود المجتمع مع اننا مقتنعين اننا بنعمل حاجة صح و بتبسطنا
خليكي كدا و عايزة رأيي ادي له الميدالية هيفرح بيها جدا و انتي فرحتك بيها هتبقى أكبر من لو خلتيها معاكي
تخيلت شكل الميداليه و شكل شنطتك و شكلك و انتى بتخبيها و شكل صاحبتك لما عرفت و شكلك و انتى بتحطيها فى ايده و شكلك و انتى بترميها
بجد خرجتينى من حالة حزن شديده
شكرا جزيلا
ام هاجر
:) اهلا بيكي
وبهاجر
:))
مش عارفة ممكن لو كنت مكان صاحبة القصة ح اتصرف ازاي
ح اديهاله
ولا ح اخليها معايا
تفتكري الجمال انك تتخيلي فرحتك لما بتديهاله وفرحته؟
ولا الواقع لو حصل اي حاجة اقل من توقعك؟
اعتقد خيالنا احلي..ومتجدد
:)
أحمد
:))) سعيدة بتخيلك ده
انه خلاك في حالة تانية
بعيدة عن الحزن
:)
Post a Comment