سأضعك علي شجرة باسقة
أوراقها خضراء, وزهورها حمراء
مثل أحلامي بك.ه
حين تجلسين علي أغصانها
بثوبك الملائكي الأبيض
تمسكين بوردة زرقاء
مثل الفضاء الذي نسبح فيه سويا,ه
سأسمع في قلبي صوت الناي
رقيقاً مثل ابتسامتك,ه
فتنهمر من عيني دموع الفرح:ه
كأنها الحب,ه
وينبوع المحبة.ه
.
.
حينئذ سوف نصعد يا أميرتي الي السماء المرصعة بالنجوم,ه
فنجلس علي الهلال
ونترك وراءنا
لغو الناس وازدحام الأسواق وصوت المدافع.ه
ثم نسبح في البحيرة المقدسة
بين
الطيور والأشجار والنجوم والقمر.ه
لا نسمع سوي موسيقي الأثير
ولا أري الا وجهك وابتسامتك,ه
تشرق مثل الشمس الدافئة.ه
فابتسم, ويلفني السكون
وتحط علي السكينة كسحابة بيضاء,ه
ثم يتوهج الفرح داخلي
كطائر ملون يحط علي فرع من فروع أشجار المشمش.ه
___
المسيري : "أميرة مملكة الألوان" من *أغاني الخبرة
والحيرة والبراءة*ه
