اكتشفت ان للصباح معانٍ مختلفة لدي..وكذلك للشمس ألوانها
.
.
صباح الانتظار: هو صباح مختلف...صباح منتظر لينهي الليل المرهق, لا بل هو ليس بصباح انما وصلا لليل , يتخلله صوت اطارات السيارات المسرعة , زقزقة عصافير مزعجة كأنما ترجو اشعة الشمس الأولي ان تطل عليهم بدفئها..ارتبط دائما هذا الصباح لدي بالاجازة.. السهر والارق.. والسفر ايضا ( لا أعلم لما يتحتم علينا السفر دائما في تلك الساعة المبكرة )..هو ذلك الصباح الذي لم يشهد الشمس بعد..لانني لم أنم لاحلم بها... انا فقط انتظرها! اتعجب ان هناك اخرين مستقيظين مثلي في تلك الساعة و يقودون سياراتهم المسرعة..فأؤكد لنفسي لابد انهم لم يسعهم الانتظار..وفقط انطلقوا كسراً للصمت, مشرقين باتجاه الشمس... هو صباح اجازيّ (من الاجازة) ان جاز الوصف..هو من اخر ساعات الليل القاتم الي الخامسة والنصف وما بعد السادسة بقليل.. ألوانه: الابيض, الاسود وما بينهما
صباح الحنين
: صباح مدرسي..هو صباح مرتبط ب"صباح الخير يا مصر " وعيد حواش والفقرة الزراعية..و يا صباح الخير ياللي معانا..هو صباح شنطة المدرسة ,هوصباح اعتدت فيه الافطار مع اصدقائي.. باص عم سيد.. محاضرة الساعة التاسعة. وابتسامة مع اغنية يا حلو صبح يا حلو طل..هو صباح يوجزه محمد قنديل بصوته العذب "من قد ايه انا بستناك وعيني ع الباب والشباك عشان اقولك واترجاك..يا حلو..يا حلو صبح".. هو صباح دراسي..من السابعة والنصف والثامنة لما بعد التاسعة..ألوانه: الدرجات الخافته من الازرق والروز
صباح الحياة : صباح اخر تمتد ساعاته من العاشرة و الي كل ساعة من ساعات النهار..و يمتد اثره حتي ساعات الليل الطويلة .. هو صباح مرتبط بمفردات الاشراق والامل..بالدفء والتوهج... هو صباح نفسي... اشعر فيه كأني عبادة الشمس في تألقها بوريقاتها اللامعة..متفتحة, في اقبال شديد علي الحياة, تستمد قوتها من نور الشمس... هذا هو الصباح الشمسي..ألوانه: الدرجات الصريحة من البرتقالي و الازرق والاخضر
.
.
صباحكم ملون ومشرق..دائماً
