كنت دايما – ومازلت الصراحة – من اشد المعجبين بعبد الحليم, رغم اني لم اعاصره...انما ارتجف لكل احساس ينطقه, و كل كلمة يشعر بها....اما الست ام كلثوم.... فكعادة الشباب – ال يعني انا منهم : )- كنت احترمها..و اقدر هذا الصرح العظيم الذي يعشقه اباؤنا...لكن لم اكن قد استمعت اليها بعد
..
مش حأقول اني اتربيت في بيت الست و عبد الحليم علي طول موجودين..وانما كل واحد في البيت له ذوقه الخاص,,لذا لم يفرض عليّ شيء بحكم العادة و الاعتياد...رغم عشق ابي لكليهما..لكن انا اللي سمعتهم لوحدي دون اي تدخل خارجي
..
..
المهم..و صار للست جزء من حياتي ..احب من وقت للتاني..اسمع لها...بتشدني لعالم ملائكي هادئ
عالم ابيض واسود
الصراحة و الوضوح
الاستقامة و الحب العفيف
الوردة المفتحة و قطرات الندي في الصباح الباكر
الليالي الساهرة علي ضوء القمر
العيلة المتجمعة ..و جري الأطفال حول مائدة رمضان
البيوت القديمة..و المشربية
وعيون متكحلة بتطل منها
و ضفاير و فيونكة حمرا
..
النيل ومركب وعم النوبي ومراته نايمة علي صدره
الشوارع الواسعة النظيفة
وقهوة ع الناصية و دخان المعسل..ورؤوس تتمايل طربا
البخور في مجلس عربي..و كوباية الشاي
راديو صغير مزروع في اذن الجد و هو يمسك يد رفيقة العمر
موجة عالية ع الشط...تداعب قدم غجرية
دمعة تقبل خد الحبيبة
ويد خجلانة تحتضن يد الرفيق
...
صوت الست يمتزج بالنسيم
تسري النغمات
لتقبل الزهور
و ليتوقف الزمان
...
انه
السكون
الهدوء
راحة البال
الوفاء
الدفء
الاخلاص
الحب
فالحب
فالحب
...
لوحة للفنان حلمي التوني
...
طول عمري بخاف
م الحب و سيرة الحب
وظلم الحب
لكل اصحابه
.
العاشقين دابوا
ما تابوا
طول عمري بقول
لا انا قد الشوق
وليالي الشوق
ولا قلبي قد عذابه
.
وقابلتك انت
ولقيتك
بتغير كل حياتي
معرفش ازاي
حبيتك
.
من همسه حب
لقيتني بحب
..
نفسي اقعد في البلكونة في ليلة قمرية
ونسيم جميل يدغدغني
وابتسم وانا ادفئ يدي بكوب الشاي بالنعناع- مع اني مش بحب الشاي : )
"وانا بسمع الست تغني "سيرة الحب
لوحة للفنان حلمي التوني
يا ما الحب نادي علي قلبي
ما ردش قلبي جوابه
ياما الشوق حاول يحايلني
واقول له روح يا عذاب
.
ياما عيون شاغلوني
لكن ولا شغلوني
.
الا عيونك انت
خدوني
وبحبك امروني
امروني احب
لقيتني بحب
وادوب في الحب
____
ادين للعزيز النديم و تدوينته عن عبد المطلب و وصفه للزمن الجميل و اللي خلتني اطلع من دفاتري القديمة الموضوع ده اللي كنت كتباه من شهور